المقدمة:
عند الشروع في رحلة العلاج بأحد تقنيات الإخصاب المساعد (ART) ، يتطلب الأمر في كثير من الأحيان التنقل في فضاء من الإجراءات المتقدمة والتقنيات الحديثة. من بين هذه التقنيات، يبرز الفحص الجيني قبل الغرس للرحم (PGT) كخطوة هامة في بعض الحالات لضمان صحة الأجنة الناتجة عن العلاج بتقنيات الاخصاب المساعد. في مركز أفضل حياة للإخصاب، يتجلى التزامنا بتقديم رعاية شاملة من خلال استخدامنا لتقنيات PGT وتقنيات مبتكرة أخرى. في هذا البحث الشامل، سنتناول الأهمية و الغاية من الفحص الجيني، والتقدم التكنولوجي في مركزنا، وأنواع PGT المحددة المتاحة للآباء المحتملين.
دور الفحص الجيني قبل الغرس في الإخصاب المساعد:
مع بداية الزوجين لرحلة الاخصاب المساعد المجهري (IVF)، قد يكون الفحص الجيني أمرًا أساسيًا في بعض الحالات. يسمح PGT بفحص دقيق للأجنة قبل نقلها الى رحم الأم، مما يتيح التعرف على أي شوائب جينية محتملة. يقلل هذا النهج الاستباقي من مخاطر تشوهات الولادة أو الاضطرابات الوراثية، مما يمنح الأزواج فرصة فريدة لضمان صحة أطفالهم المستقبليين.
تظهر أهمية الفحص الجيني قبل الغرس بشكل خاص في حالات الأزواج المصابين او الحاملين لاضطرابات جينية أو يواجهون تحديات أخرى مثل تقدم عمر الأم، وفشل الزرع المستمر، والإجهاض المتكرر، أو عوامل ذكورية شديدة.
من خلال تواجد الفحص الجيني المرافق لتقنيات الاخصاب المساعد المجهري، يحصل الأزواج على القدرة على اتخاذ قرارات واضحة حول صحة الأجنة التي سيتم زرعها، مما يقلل من احتمالية اصابة الجنين بأي من الاضطرابات الوراثية.
التقدم التكنولوجي في مركز أفضل حياة للإخصاب
في سعينا نحو التميز، يعتز مركز أفضل حياة للإخصاب في الشارقة بمجموعة من أحدث وأكثر تقنيات الإخصاب المساعد تطورا.
من بعض هذه التقنيات : تقنيات الانغراس بمساعدة الليزر (LAH)، ومؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs)، والفحص الجيني قبل الغرس للرحم (PGT)، وتجميد الأجنة.
تقنية الانغراس بمساعدة الليزر (LAH):
في مختبرنا المتطور، تلعب تقنية الانغراس بمساعدة الليزر (LAH) دورا هاما في بعض الحالات الطبية. تعتمد هذه التقنية المتطورة على استخدام ليزر دقيق لترقيق الطبقة الخارجية للبيضة الملقحة لزيادة فرص انغراسها الصحيح على جدار باطن الرحم، فمن خلال تعزيز قدرة الجنين على الانغراس والتعشيش داخل الرحم بنجاح، تزيد LAH بشكل كبير من فرص الزرع الناجح وبالتالي الحمل الصحي. يُوصى خاصة بهذه التقنية في ظروف معينة، حيث تظهر معدلات النجاح الأعلى والنتائج المحسنة في الإجراءات المرتبطة بها.
مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs):
إن تقييم الأداء في مختبرات الإخصاب المساعد لا غنى عنه، وتقدم المؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) استراتيجية قيمة في هذا الصدد. من خلال توقع الحمل السريري وتقييم الواجهة السريرية والمخبرية، توفر KPIs رؤى تسهم في تحقيق أفضل نتائج للحمل المستمر. في مركز أفضل حياة للإخصاب، يبرز التركيز الدقيق على KPIs التزامنا بالتحسين المستمر وتحقيق أفضل نتائج للمرضى.
الفحص الجيني قبل الغرس للرحم (PGT):
في جوهر التزامنا بالرعاية المتقدمة للإخصاب، يتمثل PGT في ثلاثة أنواع متميزة من الفحص الجيني قبل الغرس: PGT A، PGT M، وPGT SR المتوفرة في مركزنا أفضل حياة للاخصاب.
الفحص الجيني قبل الغرس (PGT):
الفحص الجيني (PGT) يشكل خطوة هامة في التزامنا بتقديم الرعاية المتطورة لعلاج العقم في مركز أفضل حياة للإخصاب. تسمح لنا هذه التقنية المتطورة بتقديم نهج دقيق وشخصي للفحص الجيني، مما يضمن توافر المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات واضحة بشأن الرحلة العلاجية باستخدام تقنيات الإخصاب المساعد. دعونا نتناول تفاصيل كل نوع من أنواع PGT لنقدم فهما شاملا لأهميتها:
PGT A (فحص التشوهات العددية):
PGT A هو عملية فحص دقيقة تتضمن الكشف عن التشوهات العددية في الكروموسومات لدى الأجنة. يمكن أن تؤثر التشوهات العددية (الاجنة المصابة باختلال في صيغتها الجينية) بشكل كبير على قدرة الجنين على البقاء على قيد الحياة وتؤدي إلى مشكلات في تطوره، ومن الممكن أن تتنج مولودا يعاني من متلازمات مرضية معينة مثل متلازمة داون (تثلث الصبغي ٢١ بشكل كلي او جزئي)
من خلال فحص هذه الجوانب، يقدم PGT A تقييما لسلامة الكروموسومات في الأجنة، مما يضمن اختيار الأجنة الذين يحظون بأعلى احتمالية للحمل الناجح.
PGT M (فحص اضطرابات الجين الفردي):
مصمم لمعالجة الحالات المرضية التي تتضمن ازواجا يعانون من اضطرابات جينية معروفة، يعتبر PGT M عملية فحص مستهدفة للكشف عن اضطرابات الجين الفردي المقصود. تنجم اضطرابات الجين الفردي عن تحولات في جين واحد ويمكن أن تكون لها تأثير عميق على صحة الطفل المستقبلي. يمكن لـ PGT M التعرف على الأجنة التي تحمل اضطرابات جينية محددة مثل: الورم الليفي العصبي،التليف الكيسي، فقر الدم المنجلي، مما يزوّد الأزواج بمعلومات قيمة لاتخاذ القرارات الأفضل المدعمة بالرأي و الاستشارة الطبية الخبيرة بالتناغم مع أهداف بناء العائلة الخاصة بهم. يمكن لهذا النهج الشخصي للفحص الجيني أن يمكن الأزواج من التعامل بثقة مع تعقيدات الاضطرابات الجينية التي تواجههم.
PGT SR (فحص الترتيب الهيكلي):
يلعب PGT SR دورًا هاما للأزواج الذين لديهم تاريخ من الاضطرابات البنيوية للصبغيات. يمكن أن تؤدي الاضطرابات الصبغية البنيوية مثل انقلاب الصبغيات أو تبدل الصبغيات إلى عدم توازن صبغي لدى الجنين، مما يؤثر على تطوره .
من خلال استخدام PGT SR، يمكننا تحديد واختيار الأجنة ذات البنية الكروموسومية الطبيعية، مما يزيد من فرص الحمل الناجح. يعتبر هذا النهج المستهدف للفحص الجيني أمرًا هاما جدا للأزواج الذين يواجهون التحديات المرتبطة بالتباينات الكروموسومية البنيوية.
يكمن هدفنا في توضيح الفروق بين PGT A، PGT M، وPGT SR في تمكين الأزواج بالمعرفة التي تتجاوز تعقيدات الفحص الجيني قبل الغرس. من خلال توفير فهم شامل لكل نوع من أنواع فحص الجينات قبل نقل الأجنة لرحم الأم، نمكِّن الآباء المحتملين من اتخاذ قرارات واضحة تتناسب مع ظروفهم الفريدة. يُعد هذا النهج العلمي المتعلق بكل حالة طبية نواجهها أمرًا أساسيًا في التزامنا تجاه المرضى، ليس فقط في تحقيق الحمل بنجاح، ولكن أيضًا في ضمان صحة الأجيال القادمة. وفي مركز أفضل حياة للاخصاب، نعتقد أن المعرفة هي أداة قوية في يد الآباء الذين يخوضون رحلة العلاج باستخدام تقنيات الإخصاب المساعد.
كيف يتم الفحص الجيني قبل الغرس PGT
يتم اجراء الفحص الجيني قبل الغرس المعروف بـ PGT، في المخبر بعد اجراء خطوة الاخصاب او التلقيح المتضمنة في علاج الاخصاب المساعد المجهري IVF ، وقبل نقل الأجنة إلى الرحم.
يتضمن هذا االفحص اجراء خزعة للبيضة الملقحة و أخذ عدد قليل من خلايا الجنين لتحليل تركيبها الجيني. يُتيح هذا الفحص للأطباء تحديد ما إذا كان الجنين يحمل أي تغيير جيني قد يؤثر على صحته في المستقبل.
ما يميز هذا الفحص هو أنه يوفر فرصة للاطمئنان واتخاذ قرارات واضحة قبل الحمل. يقوم أطباء مركز أفضل حياة لإخصاب بشرح العملية بطريقة واضحة للزوجين، مما يساعدهم على فهم طبيعة الفحص وكيف يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على خياراتهم المستقبلية وصحة أطفالهم المحتملين، و لاتخاذ القرارات الأفضل المتعلقة بحالتهم الطبية لضمان معدلات النجاح الأفضل للحمل.
ختاماً
في ظل تطور التقنيات المساعدة في الإخصاب والمتطورة باستمرار، يشكل الفحص الجيني قبل الغرس للرحم مصدرا للأمل والاطمئنان للآباء المحتملين. في مركز أفضل حياة للاخصاب، يَظهر اهتمامنا بتقديم أحدث خدمات الرعاية الإنجابية من خلال استخدام تقنيات متقدمة مثل PGT، LAH، KPIs، وتجميد الأجنة. هذه التقنيات تسهم في زيادة معدلات النجاح وتحسين النتائج والنهج الشامل لعلاج العقم.
بالنظر لتقنيات الإخصاب المساعد، ان توافر التقنيات الرائدة والرعاية الشخصية المتطورة في مركزنا أفضل حياة للاخصاب يعبر عن التزامنا بالتوجيه الصحيح للازواج في طريق تحقيق أحلامهم بالأمومة والأبوة. عند اختيار مركز أفضل حياة للخصوبة، لا يبدأ الأفراد في رحلة من الأمل وحسب، بل وأيضًا في الشراكة و التعاون مع مركز يعتبر التميز والابتكار والرعاية الشاملة أولوية هامة لكل أسرة.
